روؤساء عرب يحكمون دول مسرفة وفاسقة واستبدادية

الرئيس سيسي خطر جدا علي مصر والاقليات وخاصة المسيحيين الاقباط ، هذا ليس كلامي ولكن كلام التاريخ. لو نظرنا الي عالمنا من الخليج الي المحيط لوجدنا من الناحية النظرية يتكلم وينبح الرئيس بالعروبة و الحرية واحترام الفرد ولكن من ناحية العملية احسسنا التاريخ بأن هؤلاء القادة لا  يهمهم شيئا الا الكرسي وعندما يجلس علي  الكرسي لايريد احدا ان ينافسه علي سلطته، ويقتل وينهب ويحول الشعب باكمله لخدمته وخدمت نزواته، فليس هناك  أكثر مثالا جليا مثل القذافي و جمال عبدالناصر و الرئيس الحالي  بشار الاسد ، وملك البحرين و ملك السعودية والرئيس المنبوذ صدام حسين. صدام حسين قتل حتي اقرب أقربائه للحفاظ علي نزواته وسلطته علي العراق . حتي هذا اليوم تدفع العراق ثمنا باهضا بسب سياسات صدام حسين المتهورة. الرئيس سيسي سياسي متهور ، ولا يفهم بالسياسة ، ولكنه يفهم بالعنف هذا ما تعلمه في مدارس الجيش. اذا سيسي اليوم يشن حربا عشوئيا علي الاسلاميين من غير تفرقة و يجعل المسيحيين الاقباط يفرحوا ويمرحوا "ٌrejoice in the name of Jesus " ، فرحتهم لن تطول  لان النظام الفاشي معروفا تاريخيا دائما يبحث عن العنزة المفقودة، ويسلخ جلد العنزه الموجودة. علي سبيل المثال في الكويت ، من الاصول الايرانية كانوا يستلمون مناصب عالية ، وتجارة كبيرة في الكويت ، القومية العربية (أو كما  يسمي قومية سايكس بيكو) سيطرت علي الدولة وحرمت الشيعة واقليات أخري من مناصب ، من تجارة وحتي الجنسية، وبعد أن قامت القومية العربية بتجريد الشيعة تقريبا من كل شئ ما عدا ما يسمي بالكويت قواوييد الشيعة ، جاء دور القوميين وتم نسفهم عن بكرة أبيهم بالطبع ما عدا القواوييد منهم بارسال وتجنيس السعودييين وتحولت الكويت من دوله مستقله الي دولة داعش. اليوم الاقليات المصرية ترقص وتغني مثملما غنت الشيعة في الكويت ، مثلما غنت القومية العربية ، مثلما يغني اليوم داعش في الكويت. ليس هناك بديلا للديمقراطية في مصر . اذا الشعب المصري  اراد الحياة فعلا وقولا يوما ، عليه بالديمقراطية .  لا نريد بعد اليوم  من الخليج الي المحيط  روؤساء عرب  يحكمون  دول مسرفة وفاسقة واستبدادية .