5
ترجمة هذا الكتاب خصوصا لشيوخ النفط في الخليج وحكام الصعايدة من العسكر في مصر- عسي ولعلي يتعلموا شيئا ويعلموا شعوبهم المبادئ الاخلاقية الغربية وليست العربية الاسلامية الارهابية
WILLIAM H. REHNQUIST
THE SUPREME COURT
ويليام رينكويست -
أنجزت كلما تقدمت، بتلخيص ما حَدثَ في قاعةِ المحكمة، ما قالته محكمة الاستئناف في رأيها المكتوبِ، و مزاعم المتهمَ، ورَدودّ الحكومةَ. ومن ثمّ جَلستُ وراء الآلة الكاتبةِ لمدّة بِضْع
دقائقِ، تساءلت ما إذا أقوم بإعداد الفقرةَ النهائيةَ الآن أَو أنتظر حتى وقتا
أخر.
في تلك اللحظة قاطعني جورج مقترحا بأن مادام وقت الظهيرة
تفصلنا عشرة دقائق ، إذا نزلنا
و جلسنا في أحدي المهاجع الصغيرة ،
في قاعة الجزءِ الرئيسيِ للمحكمة، والتي هي مخصصة لكتاب العدل، يُمْكِنُنا رؤية القضاة يحلون علي المنصة
القضائية. في هذا الوقتِ، تعقد جلسات المحكمة مِنْ وقت الظهرِ حتى الساعة
الثانية بعد أَخذَ استراحة لنِصْف ساعات للغداء، تعقد الجلسة مرة أخري من الساعة
الثانية والنصف حني الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر . أجلسنَا أنفسنا على كرسيين
خشبيينِ صغيرينِ في إحدى المهاجع. تفحصت صور القضاة الثمانية في المحكمة ، ورسمت
لنفسي خطوط عريضة أين يَجْلسونَ على
المقعدِ بموجب ترتيب الأقدميه . وأثناء
انتظارنا مراسيمَ الافتتاحية، ألقيتُ نظرةً فاحصةً على قاعةِ المحكمة.
أساسا كَانَت مربعة الشكل، أحيط على كُلّ جانب مِنْ جوانبِه
الأربعة بأزواجِ من الأعمدةِ الأيونيةِ،
الذي كان يبدوا على ارتفاع ثلاثون قدمَ علي الأقل. في أعلى مابين الأعمدة والسقف
يوجد نسيج صوفي غليظ مرصعة بشكل معقد بأربعة نقوش ضئيلة البروز، تتباهي علي ما افترضت بلحظاتَ عظيمةَ من العدالة ألتاريخية. علي
امتداد واجهة قاعةِ المحكمة ومغطاة جانب الغرفة بالكامل كَانت منصة القضاة التسعة. عندما وصل القضاة للمنصة في النهاية، هم، مثل أي
شخص أخر في الغرفةِ، بَدأوا أقزاما مقارنتا بفن العمارة. لا عَجَب في ذلك عندما أشار رئيسِ المحكمة السابقِ
هارلان ستونHarlan Stone حينما دخل القضاة أول مرة المبني الجديد في سنة 1935، بأنّه أحسَّ
كأنه خنفساء التي تَدْخلُ معبدَ كارناك!
قسمت قاعة المحكمة نفسها بـ"الحانةِ" التقليديةِ
والحانة من نوع النحاس المزخرف التي تفصل المحامين المسموحين لهم بالمُزَاوَلَة
أمام المحكمة مِنْ بقية الجمهور. يجلس
الرجال الذين يبدوا عليهم من المُحامين
علي اثنان مِنْ المناضدِ المخصصة للمستشارين
ضمن الحانةِ. عِدّد منهم لُبِسَ سترة
الصباح وعلمت لاحقاً بأن جميع المحامين الذين يُمثّلونَ الولايات المتّحدةَ
أمام المحكمة العليا، وبَعْض المُحامين الخاصّينِ أيضاً، يلبسون سترة الصباح الرسمية أثناء مداولاتهم
.
زودت
المقاعد المنجدة لجلوس ثلاثون أَو أربعون من المشاهدين . يبدو كما لو أنّهم أُعجبوا، كما
كُنْتُ أنا ، بروعةِ بيئتهم المحيطةِ. لا يُمكنُ أَنْ يَكُونَ هناك العديد مِنْ المباني العامّةِ
مثل هذا المبني في الولايات المتّحدةِ، قلت ذلك في نفسي. فوق الجمهور و في
مؤخّرةِ قاعةِ المحكمة كَانت هناك ساعة
كبيرة، متدلية بحبل معدني سميك مِنْ القوصرة. .
في تلك ألإثناء
مرشد المحكمةِ، الذي كَانَ يَجْلسُ
علي يمين المنصة ، انتصب و دق مطرقتِه،
وصاح بصوت مرتفع، "ينتصب الجميع
" بشكل آني، تقدم ثلاثة مجموعاتِ
مكونه مِنْ ثلاثة قضاة كل علي حدة نحو
المنصة- ثلاثة منهم خلال منتصف فتحة الستارةِ المخمليةِ الحمراءِ،
ثلاثة من الحاشية أليسري للستارةِ، وثلاثة مِنْ
جانب نهاية اليمني للستارة . عندما وقف الجميع خلف مقاعدهم ، رتّلَ
المستشار بكلماتِه المألوفةِ؛
"Oyez , oyez, oyezأنصتوا
! أنصتوا ! أنصتوا! . أيها المحترمين ، لرئيس المحكمة والقضاة
المرافقين لمحكمة الولايات المتّحدةِ.
جميع الأشخاص الذين لديهم عملا لانجازه أمام هذه المحكمةِ الموقرة يرجي
الاقتراب والإصغاء، المحكمة ألان
في الانعقاد. الرب يحفظ الولايات المتّحدة وهذه المحكمةِ الموقرة ِ."
حركتني هذه المراسمِ بعمق. كانت هذه الطقوس تبدأ بها المحاكمِ الأنجلوسكسونيةِ
لعدّة قرون. واجهت لمدة سنة ونصف السنة
بشكل منتظم أثناء وظيفتي ككاتب عدل،
ومواجهتي ألان ثلاثة عقودا كعضو محكمة، أقنعَني بأن المراسيم ليست فقط مراسيم للآثارة
تبدأ بها المحكمةِ، لكن أيضاً إحدى أفضل المَشاهدِ السياحيةِ في واشنطن. اليوم،
اليوم تنعقد المحكمةَ في السّاعة
العاشرة صباحِا بدلاً مِنْ وقت الظهر، ما
عدا ذلك لم يتغير شيئا. لا أعرف برنامج
محدد لمواعيد أخري يدخل الغرباء إلي عاصمة الأمة و يُمْكِنُ أَنْ يستمعوا إلي وجهة نظر العديد من الأشخاصِ
المسئولين عن أعمال أحدي الفروع الثلاثة مِنْ فروعِ الحكومةِ الأمريكيةِ. قَدْ يَحْلُّ السأم قريباً عندما تعقد جلسة المحكمةَ لسماع القضايا
في ذاك الصباحِ، لكن كانت المراسمَ
الافتتاحية من الدرجة الأولى
No comments:
Post a Comment