Sunday, January 19, 2014

الالحاد- قضية ضد الله- كتبها جورج سميث-ترجمها قمبر


الإلحاد
قضية ضدّ الله
كتبها  جورج H. سميث
هَل يوجد إله؟ تم طرح هذا السؤالِ بلا شك، في شكل أو آخرِ، منذ أن كان لدي الرجلِ  القدرةُ للإتِّصال.  تَأمّلَ الرجال هذا السؤالَ، ناقشه، جادله،  وقتل بسببه.  يبدو سؤالا بسيطا يتطلب جوابا بسيطا،  لكن بساطته خادعةُ.  طبعت آلاف من الكتب في موضوعِ الاله، واجابت الأغلبية الواسعة على السؤال بهتافات مدوية "نعم! "

أنت علي وشك أن تَقْرأَ وجهة نظر ألاقلية.

هذا الكتابِ مقدمة ودفاع عن الإلحاد.  هذا الكتب لَيس تفسيرا أو رؤى متعاطف للمذاهبِ الدينيةِ؛ هو نقد بسيط، بشكل نفسي وفلسفي،  في وجود الله، خصوصاً كما بينت في المسيحيةِ. 

لعنوان الثانوي-قضية  الله لَها معني مضاعف؛ أولاً، يُشير إلى القضية الفلسفيةِ ضدّ مفهومِ الإلهِ؛  وثانياً، يُشير إلى القضية النفسيةِ ضدّ الإعتقادِ بالله.  كفيلسوف، أَنا مندهش بشكل مستمر الايمان بصحة الإدّعاءاتِ الدينيةِ المعلنة من قبل الجالية الثقافيةِ؛  وكإنسان، أَنا مُروع بالضرر النفسي سببه ضرر التعليم الديني الذي يتطلب سنوات في أغلب الأحيان للتصدي .
الإلحاد، حتى في اجواء اليومِ "التحرريِ"،  لم يزل لسبب أو أخر غير مقبول. ببساطة يكون الملحد مقبولا عند المجتمع أذا احتفظ الالحاد لنفسه.  ويعتبر غير ملائما جدا اعلان هذه الحقيقةِ، أَو بشكل علني مهاجمة مذاهبِ دينية.  وبالتالي، بعض كتابات النقاد المعروفين بوجود اله theistic من قبل الفلاسفة الذين، لاسباب معروفة لديهم، يرفضون الاعتراف، بان ما يدعون الية، في الحقيقة، إلحاد. ونحن لدينا المنظر المؤسف أيضاً للفيلسوفِ الذي، بعد تهديم فكرةِ الإله بشكل فلسفي، يستمر لإِطْمِئْنان جمهورِه، مَع اطلاق بادرة متواضعة،  بأنه فقط طرح الخاص، وبأنه ليس يزعم اقتراح بأن مستمعيه يجب أَن يَتركوا إعتقادَهم في الإله. أخيراً، هناك الفيلسوف والعالم النفساني الذي، بينما يصرح لا عقلانية إلاعتقاد بوجود اله بشكل علني،  يوصيه في الحقيقة كنوع مِن أداة علاجية صممت لإعطاء اعانة عاطفيةِ والراحة إلى البشرية وبالتالي يدعم الأسطورةَ بأن الرجل العادي عاجز عاطفياً لمواجهَة الحقائقِ
هو ايماني الراسخ بأن  الرجلِ  لا يكسب شيئا، عاطفياً أَو ما عدا ذلك، بالتسمك في البطلان، بغض النظر عن مدي اراحة أو الخشية قد يبدو لي  ذلك البطلان.  أي شخص  الذي يدعي،  من ناحية، بأنّه مهتما برفاهية الإنسانيةِ، والذي يطالب،  من الناحية الأخرى، بأن الرجلِ يجب أَن يتخلي أو يتنازل عن استخدامة المنطق،  يناقض نفسه.  لا يمكِن أَن يكون هناك معرفة صالحة للرجلِ ما عَدا معرفةِ الحقيقةِ والطبيعةِ الإنسانيةِ وليس هناك إسلوب أخر يمكن ان تكتسب المعرفة الا من خلال المنطق . الدعوة للا عقلانيةِ هي دعوة لدمار الحياةِ الإنسانيةِ.
لحادي عشر،
ليس هدفي لتحويل الناسِ إلى الإلحادِ؛ مثل هذه الجهودِ عقيمة عادة. هدفي، على أية حال، لتَبْيين بأنَّ الإعتقادِ في الإلهِ لاعقلانيةُ إلى حد السخافة،  وبِأَن هذه اللاعقلانية  irrationlity عندما تظهر في اديان معينة مثل المسيحيةِ، تكون ضارة جداً. بكلمة أخرى، حاولت إزالة غشاءِ الإحترامِ الثقافيِ والأخلاقيِ الذي  في اغلب الاحيان أُكفن فكرةَ الله. إذا المرء يَتمنى الإِسْتِمرار بالايمان بالله ، ذلك إمتيازه،  لَكنّه لَمْ يَعدْ يَستطيع تبرير إعتقاده بإسم المنطق والضرورةُ الأخلاقيةُ.

 علي الرغم من أن هذا الكتابِ في الاصل مقصود للرجال الغير المتخصّصين، من المستحيل التفادي بعض قدر من التفصيلِ بسبب تعقيدِ العديد من المذاهبِ الدينية. لا يستطيع الكاتب جعل القضيةَ أسهل مما عليها حقاً،  كل ما في وسعة فعلة ، وما في وسعي فعله بأن اعرض القضايا ذات العلاقةَ باختصار مفيد وبشكل واضح بقدر الامكان،  طرحهم من ناحية أساسياتهم،  وبابقائها منصفا لجوانب مختَلِفة بعد الاخذ بجميع الاعتبارات.  من المستحيل أيضاً، ضمن مجال كتاب واحد، للتأمل كل حجة قدّمت أبداً لصالح الاعتقاد بوجود الله theistic، أَو لإجابة علي اي اعتراض قَدْ يطرح ضدّ الإلحادِ،  لذا حددت هذه المُناقشة حتما إلى تلك القضايا التي أَعتبرها أكثر أهميةً.

 هذا الكتابِ منقسم إلى أربعة أجزاءِ رئيسية.   الجزء الاول، أُناقشُ طبيعةَ الإيمان باللهِ وإلحاد واللاأدرية،  وطرح المشاكل والتناقضات المستعصية المتعلقة بمفهومِ الإله.  الجزء الثاني، أُناقش طبيعةَ المنطق، واعرض عدمَ موافقته بالإيمانِ والوحي revelation  . الجزء الثالث، أطرح أهم المحاولات لعرض وجودِ عالم ماوراء الطبيعة من خلال  التمسك بالمنطق،  أظهر كيف كل برهان مزعوم يَفْشلُ كلياً لاثبات قضيته . الجزء الرابع،  أُناقشُ التأثيراتَ الضارّةَ للدين عموماً، والمسيحية بشكل خاص، على المبادىء الأخلاقيةِ ونيلِ السعادةِ وحالة الرجلِ على الأرضِ.

نظرتي إلى الإلحادِ إنتقائيةُ بمعنى أن استخرج من أيّ مصادر  من المصادر المختلفة للدفاع عن مواقع عدة.  لا يعني ذلك، على أية حال، أن يفترض بأن استخدامي للمصدر يدل علي موافقتي مع موقف الإلحاديِ في ذلك المصدرِ. بنفس الطريقة، إستعمالي مُؤلفِ للمساندةً علي موقف معين يعني موافقتي فقط لتلك الغاية ، وفي لا حالةَ  من الاحوال أن تفترض موافقتي ابعد من ذلك .

ايضاً، من الضروري الذكر بأنّني أَستخدمُ "إلهَ، god" في تعبيرين مختلفتين. استعملة مَع حرف صغير "g" (إله god ) للاشارة إلى الفكرةِ العامةِ لـ  إله god ،  الفكرة العامة لعالم ماوراء الطبيعة أنْ  تَكُونَ، مجردة من أي خصائص معيّنة. أَستعمل التعبيرَ "الله God" (بأحرف كبيرة "G" ) للاشارة بشكل مُحدّد إلى اله المسيح،  سوية مع خواصِه المختلِفة،  مثل القدرة الكلية Omnipotence ،  الوجود في كل الوجود omniscience وهلم جرا. هذه الطريقةِ الغير العادية تزودني بوسائل بسيطة للاشارة إلى فكرةِ الإله godعُموماً أَو فكرةِ اله God المسيح بشكل خاص.

أخيراً، أَتمنّى أَنْ أَشْكرَ العديد مِنْ الناسِ الذين ساعدوني في تحضيرِ هذا الكتابِ، ولسوء الحظ هناك العديد منهم لااستطيع ادراجهم علي حدة .  أَتمنّى، على أية حال، للإعْراب عن تقديرِي إلى شخصين الذين لعبا دورا فعالا خصوصاً في كتابة هذا الكتابِ؛   روي تشايلد، من غيره السطر الأولِ من هذا الكتاب لم يكتب؛ وسيلفيا كروس، محرّري، من غيره السطر الأخير من هذا الكتاب لم يكتب

No comments:

Post a Comment